أثر القيادة التحويلية على إدارة المواهب (دراسة تطبيقية على الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمکية بدولة الکويت)

تعد القيادة التحويلية من المفاهيم الإدارية الحديثة التي نالت اهتمام عدد کبير من القادة والمديرين الممارسين والباحثيين الأکاديميين،بوصفها احدى الفلسفات الساندة والمرغوبة في الفترة الحالية لما لها من تأثير في سلوک العاملين والعمل معا من اجل تحسينن رأس المال البشري للمنظمة. 
يهدف هذا البحث إلى قياس أثر القيادة التحويلية على إدارة المواهب في الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمکية بدولة الکويت. وقد تم قياس القيادة التحويلية من خلال أربعة أبعاد هي: التأثير المثالى، التحفيز الالهامي، الاستثارة الفکرية، الاعتبار الفردي. کما تم قياس "إدارة المواهب" من خلال أربعة أبعاد هي: جذب المواهب، ادارة اداء المواهب، تطوير المواهب، الاحتفاظ بالمواهب. واعتمدت الدراسة على نوعين من البيانات: ثانوية، وبيانات أولية فعلية. 
ولتحقيق أهداف البحث تم تصميم قائمة استقصاء وتم توزيعها على عينة الدراسة التى بلغت (327) مفردة من المسئولين والعاملين في المستويات الإدارية الثلاثة في الهيئة العامة للزراعة في الکويت. وقد تم استخدام أسلوب التحليل العاملى التوکيدى من خلال الاعتماد على برنامج AMOS لتحليل المسار في معالجة البيانات.
وقد أظهرت نتائج تحليل البيانات إلى ان ارتفاع التقديرات فيما يتعلق بإدراک المسئولين في الهيئة العامة لمفهوم وأهداف القيادة التحويلية يشير في مجمله إلي تدعيم الفائدة المدرکة للقيادة التحويلية. کما يؤکد ذلک أيضا على أهمية النظر إلي هذا الاسلوب والأهداف کحزمة واحدة متکافئة عند التفکير في تطبيق هذا الاسلوب داخل منظومة الدولة، کما إن درجة تبنى اسلوب القيادة التحويلية في الهيئة العامة بدولة الکويت جاءت بدرجة مرتفعة، کما توصل البحث إلى وجود علاقة إرتباط إيجابية بين القيادة التحويلية وإدارة المواهب، وکذلک وجود تأثير معنوي إيجابي لأبعاد القيادة التحويلية على إدارة المواهب.
وفي نهاية البحث وفي ضوء نتائج التحليل الاحصائي للبيانات، تم وضع مجموعة من التوصيات التي تساهم في تعزيز القيادة التحويلية، وذلک لتحسين إدارة المواهب في الهيئة.