عنب, امانى نبيل عبد العزيز. (2018). دراسة تحليلية للعلاقة بين تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما کمدخل لترشيد التکلفة. المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والإدارية, 2(1), 71-96. doi: 10.21608/masf.2018.68995
امانى نبيل عبد العزيز عنب. "دراسة تحليلية للعلاقة بين تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما کمدخل لترشيد التکلفة". المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والإدارية, 2, 1, 2018, 71-96. doi: 10.21608/masf.2018.68995
عنب, امانى نبيل عبد العزيز. (2018). 'دراسة تحليلية للعلاقة بين تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما کمدخل لترشيد التکلفة', المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والإدارية, 2(1), pp. 71-96. doi: 10.21608/masf.2018.68995
عنب, امانى نبيل عبد العزيز. دراسة تحليلية للعلاقة بين تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما کمدخل لترشيد التکلفة. المجلة العلمية للدراسات والبحوث المالية والإدارية, 2018; 2(1): 71-96. doi: 10.21608/masf.2018.68995
دراسة تحليلية للعلاقة بين تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما کمدخل لترشيد التکلفة
تاريخ الاستلام: 01 ديسمبر 2018،
تاريخ القبول: 01 ديسمبر 2018
المستخلص
هدفت الدراسة إلى تحليل العلاقة بين أسلوب تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما کأدوات مستحدثة لإدارة التکاليف، وبيان دور هذه العلاقة في ترشيد التکاليف من خلال دراسة حالة لإحدى الشرکات العاملة بمجال صناعة البلاستيک ولوازمه، وقد توصلت الدراسة إلى أن تحليل سلسلة القيمة يساعد المنشأة في ترشيد استخدام مواردها وذلک من خلال تحديد الأنشطة المضيفة للقيمة وغير المضيفة للقيمة من أجل ترشيد التکاليف وتحقيق الجودة المطلوبة ، بينما منهج ستة سيجما يساعد في تحديد متطلبات العميل والتحسين المستمر في أداء العمليات ورقابة وتقييم الأداء والربط بين أعلى جودة وأقل تکلفة وبالتالي يوجد توافق کبير بين أسلوب تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما حيث يستند مفهوم سلسلة القيمة على فلسفة رؤية الأسواق أو العملاء کما أن منهج ستة سيجما يهدف الي الترکيز على العملاء من خلال تقديم منتج بجودة عالية وتکلفة أقل، کما توصلت الباحثة من خلال دراسة الحالة لاحدي شرکات القطاع الخاص العاملة في مجال صناعة المواسير البلاستيکية الي أن تفعيل العلاقة بين أسلوب تحليل سلسلة القيمة ومنهج ستة سيجما يعمل على تحسين جودة أداء الأنشطة داخل سلسلة القيمة مما ينعکس بدورة على ترشيد التکاليف.
دراسة تحلیلیة للعلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما کمدخل لترشید التکلفة
أولاً: المقدمة:
إن زیادة حدة المنافسة بین الشرکات دعت لضرورة الحاجة إلى تطویر نظام المعلومات التکالیفیة للوصول إلى تقاریر أکثر دقة ، حیث أصبحت النظم التقلیدیة غیر قادرة على مواکبة التغیرات فی کافة الجوانب المختلفة ، لذا ظهرت أسالیب حدیثة لنظم التکالیف تأخذ فی الاعتبار الأثر الإیجابی لجمیع التغیرات المستجدة على بیئة الأعمال الحدیثة (Afonina, 2015,PP19-23)، ومن أهمها تحلیل سلسلة القیمة حیث استعانت به العدید من أنظمة التکالیف الحدیثة مثل نظام التکلفة على أساس النشاط ونظام التکلفة المستهدفة ونظم الإدارة الحدیثة مثل الإنتاج بالوقت المحدد حیث تعتمد هذه الأنظمة على معرفة الأنشطة التی تضیف قیمة والتی لا تضیف قیمة خلال دورة حیاة المنتج ، لیتم التخلص من الأنشطة التی لا تضیف للقیمة بغرض تخفیض التکلفة دون التأثیر سلبا على جودة الإنتاج عن طریق استخدام تحلیل سلسلة القیمة، کما أن نقطة البدایة لنظام إدارة التکلفة هو تحلیل الأنشطة التی تنطوی علیها عملیات المؤسسة، هذا التحلیل ینتج عنه ما یعرف بتحلیل سلسلة القیمة (معوض،2015،ص 60)، ومن زاویة أخری فقد ظهرت أسالیب حدیثة تساعد المنظمات فی الوصول إلى غایتها المنشودة من التفوق ومنها أسلوب ستة سیجما (SIX SIGMA) الذی یمثل توجه إداری یسعى لاکتشاف وإزالة أسباب الأخطاء والعیوب فی عملیات المنظمات الصناعیة والخدمیة من خلال الترکیز على المحصلة النهائیة التی تمثل أهمیة حیویة للعملاء، ففلسفة ستة سیجما تعمل وفق منهج منظم لحل المشکلات المتعلقة بشکل عام بالعیوب والأخطاء فی العملیات ویتم تطبیق هذه الفلسفة من خلال إطار یسمیDMAIC)) وهی اختصار لخمس مراحل مترابطة تعمل على التحسین المستمر للعملیات القائمة (Muralidharan,2015,PP6).
حیث تتمثل أهداف منهج ستة سیجما فی رفع کفاءة وفعالیة العملیات من وجهة نظر العمیل وتحسین زمن دورة الإنتاج والربط بین أعلى جودة وأقل تکلفة بالتطبیق على کافة المراحل الإنتاجیة ولیس المنتج النهائی فقط
ومن هذا المنطلق یسعى البحث الی تحلیل العلاقة بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما کمدخل لترشید التکالیف من خلال دراسة حالة على إحدى شرکات القطاع الخاص العاملة فی مجال صناعة المواسیر البلاستیکیة ولوازمها.
ثانیاً: مشکلة البحث:
فی ظل بیئة التصنیع الحدیث تواجه المنشآت الصناعیة العدید من التحدیات منها العولمة والمنافسة الشدیدة وقصر دورة حیاة المنتج حیث أصبحت نظم التکالیف التقلیدیة غیر قادرة على مواکبة هذه التطورات، فقد فرضت هذه التغیرات على منشآت الأعمال ضرورة إجراء العدید من التغیرات فی عملیاتها الإنتاجیة للحفاظ على مرکزها التنافسی وذلک من خلال السعی الدائم نحو التطویر والتحسین المستمر الأمر الذی أدى إلى ضرورة البحث عن أسالیب جدیدة لإدارة التکلفة لتحقیق الأهداف المتعلقة بتخفیض التکالیف وارتفاع مستوى الجودة وتخفیض المخزون، ولعل من أهم هذه الأسالیب التکلفة المستهدفة، التکلفة على أساس النشاط ، نظریة القیود ، تحلیل سلسلة القیمة، التحسین المستمر ، الإنتاج فی الوقت المحدد، إدارة الجودة الشاملة ، المقارنة المرجعیة ،التکلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت، منهج ستة سیجما وغیرها من الأسالیب (الأشقر، 2018، ص 75).
یعتبر مدخل ستة سیجما من أهم المداخل الحدیثة التی تعد بمثابة منهج جدید لتنظیم وتحسین جودة العملیات والمنتجات، کما أنها تساعد على تحقیق الأهداف الاستراتیجیة للمنشاة من خلال الاستخدام الفعال لهذا المنهج، ففی الوقت الحاضر رکزت معظم المنظمات حول العالم على برامج ستة سیجما وذلک من أجل تخفیض التکالیف وتحسین الجودة والإنتاجیة وإرضاء العملاء (Yousefi. A, 2016, PP 309).
ومن جانب أخر یقوم تحلیل سلسلة القیمة کأحد أسالیب الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة بدور فعال ومحوری فی تدعیم المیزة التنافسیة للمنشأة حیث أن المنافسة فی المستقبل لن تکون بین منشأة وآخری وإنما سوف تکون بین سلسلة قیمة تنافس سلسلة قیمة لمنشاة أخری لذلک یفید هذا الأسلوب لیس فقط فی إدارة التکلفة ولکن فی حصر وتخصیص وتحمیل وتخطیط ورقابة عناصر التکالیف. (البلتاجی،2012، ص574).
وفی ضوء التطورات التی حدثت فی بیئة الأعمال الحدیثة أصبح استخدام أسلوب واحد من أسالیب المحاسبة الإداریة الاستراتیجیة غیر کافی، حیث یجب على المنشاة خلق بیئة من التناغم والتکامل بین تلک الأسالیب بدلاً من استخدام أحد الأسالیب منفصلا، لذلک تتجسد مشکلة الدراسة فی کیف تستطیع الشرکات ترشید تکالیفها من خلال التکامل بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما، ومن هنا دعت الحاجة إلى تفعیل العلاقة التکاملیة بین تحلیل سلسلة القیمة وستة سیجما من أجل ترشید التکالیف.
ومن ثم یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی التساؤل الاتی:
- هل یمکن تحلیل العلاقة بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما لترشید التکالیف؟
ثالثاً: أهداف البحث:
یتمثل الهدف الرئیسی للدراسة تحلیل العلاقةبین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما کأدوات مستحدثة لإدارة التکالیف، وبیان دور هذا التکامل فی ترشید التکالیف بالشرکة محل الدراسة.
رابعا: الدراسات السابقة:
تناولت دراسة (Dana,et:al,2014) تنفیذ منهج ستة سیجما من خلال دراسة حالة نوعیة باستخدام أسس نظریة، بهدف استکشاف عملیة تنفیذ ستة سیجما فی احدی المصانع التی تطبق المنهجیة عن طریق وصف وتحلیل متعمق للمصنع، وقد تم جمع البیانات من خلال المقابلات وتحلیلها تماشیا مع الدراسات السابقة، وقد توصلت الدراسة الی مجموعة من النتائج من أهمها أن تنفیذ منهج ستة سیجما یؤدی الی مستویات اعلى من الترکیز على العملاء، کما أن الالتزام التنفیذی لأبطال ستة سیجما والتدریب على التنفیذ الناجح لمشروع ستة سیجما من اهم عوامل نجاحها.
بینما تناولت دراسة (شاهین ،2014) الدور المرتقب للمراجع الداخلی فی مواجهة تطور الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة لتدعیم المیزة التنافسیة للمنشأة، بهدف عمل دراسة تحلیلیة لأدوات الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة مع بیان أوجه التکامل بینهما بما یُسهم فی تحقیق میزة تنافسیة، من خلال دراسة تطبیقیة على إحدى الشرکات التابعة لقطاع صناعات التکییف والأجهزة الکهربائیة فی مصر. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أهمیة التکامل بین منهج التکلفة المستهدفة وهندسة القیمة نظراً لأن التکلفة المستهدفة تسعی لتخفیض التکالیف عبر دورة حیاة المنتج. کذلک تحقیق التنسیق والتعاون فی أداء الأنشطة والعملیات داخل المنشأة والترکیز على رضاء العملاء وهذا یتفق مع عملیات وإجراءات هندسة القیمة. کذلک أهمیة التکامل بین تحلیل SWOT ومنهج ستة سیجما من خلال أحد المبادئ الأساسیة لهذا المنهج وهو الإدارة المبنیة على البیانات والحقائق
استهدفت دراسة (Zhang.M,et;al,2015) تطبیق شامل لمنهج ستة سیجما من خلال دراسة حالة على أحد شرکات الفولاذ المقاوم للصدأ بالصین، بهدف توضیح کیفیة تطبیق منهج ستة سیجما، وقد توصلت الدراسة إلى وجود عناصر رئیسیة لنجاح ستة سیجما فی الشرکة وهی تتمثل فی (دعم والتزام الإدارة العلیا، تدریب العاملین، التغیر الثقافی، نظم المعلومات، البنیة التحتیة)، کما توصلت الدراسة أیضا إلى أن منهج ستة سیجما أصبح المحرک الرئیسی للشرکة لتحقیق المیزة التنافسیة.
کما تناولت دراسة (Tlapa. D, et; al,2016) نموذج مقترح لمنهج ستة سیجما فی شرکات التصنیع المکسیکیة ، بهدف توضیح نطاق منهج ستة سیجما والأبعاد الرئیسیة لعوامل نجاحها وذلک من خلال تحلیل تأثیر هذه العوامل وهی ( دعم الإدارة العلیا ، استراتیجیة التنفیذ ، تعاون الفریق ) على أداء المشروع ، حیث تم إجراء مسح میدانی وذلک لتحدید وجهات نظر الممارسین حول تأثیر هذه العوامل على الأداء فی الشرکات ، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أن العوامل الرئیسیة لمنهج ستة سیجما لها تأثیر إیجابی على الأداء فی الشرکات ،کذلک دورها فی خفض التکالیف وتحسین الجودة.
فی حین قدمت دراسة (Carvalho. M, et; al,2016) نموذج للخدمات اللوجستیة باستخدام منهج تصمیم ستة سیجما (DMADV) ،بهدف إنشاء مجتمع مؤسسی عبر الإنترنت لجمیع موظفی الخدمات اللوجستیة وذلک من أجل تعزیز الأداء الداخلی والخارجی للمجتمع اللوجستیة باستخدام منهجیة DMADV)) التی یتم تخصیصها لتصمیم الخدمات والعملیات ، وقد توصلت الدراسة أن منهج تصمیم ستة سیجما یوضح بشکل منهجی نموذجاً یتماشى مع الاحتیاجات المستهدفة.
وقد تناولت دراسة (درویش، 2016) إطار مقترح لقیاس اتجاهات محاسب التکالیف نحو آثر العلاقة التکاملیة بین التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة على دعم القدرة التنافسیة للشرکات المصریة ، وذلک من خلال إجراء دراسة میدانیة، تستهدف تحلیل اتجاهات محاسب التکالیف نحو مفهوم وفوائد تطبیق التکالیف المستهدفة وسلسلة القیمة فی الشرکات المصریة، تحلیل اتجاهات محاسب التکالیف نحو مفهوم ودور سلسلة القیمة فی دعم المیزة التنافسیة فی الشرکات الصناعیة، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: من خلال تحلیل البیانات واختبار الفروض اتضح أن وعی الإدارة یفوق وعی محاسب التکالیف، فإذا کان المحاسب على درجة عالیة من الوعی بمزایا تطبیق مفهومی الدراسة منفردین أو متکاملین دون دعم الإدارة فلن یمکن تطبیقها على أرض الواقع ومن ثم سیؤدی عدم دعم الإدارة إلى عدم تحقیق میزة تنافسیة.
أکدت دراسة (ابراهیم، 2016) على استخدام سلسلة القیمة فی تفعیل الأنشطة اللوجستیة بغرض ترشید الأداء المالی، بهدف محاولة ترشید الأداء المالی للشرکات من خلال استخدام سلسلة القیمة فی تفعیل الأنشطة اللوجستیة، وذلک من خلال إجراء دراسة تجریبیة، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها: أن نموذج سلسلة القیمة یلعب دوراً هاماً فی تفعیل الأنشطة اللوجستیة داخل الشرکات من خلال تحلیل هذه الأنشطة وتحدید الأنشطة التی یجب على الشرکات إسنادها لموردی الأنشطة اللوجستیة لتقدیمها بتکلفة أقل وکفاءة عالیة.
کما حاولت دراسة (سرور ،2016) توضیح سلسلة القیمة کأحد أدوات إدارة التکلفة الإستراتیجیة بهدف تخفیض التکالیف ، تهدف إلى بیان المرتکزات المعرفیة للإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وتوضیح أهمیة ودور سلسلة القیمة باعتبارها أحد أدوات التکلفة الاستراتیجیة لتخفیض التکالیف مع المحافظة على مستوى الجودة المطلوب بما یحقق المیزة التنافسیة، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها: أن استخدام مدخل سلسلة القیمة یساعد الشرکات على تحقیق استراتیجیتها ویعمل على تخفیض التکالیف، إن نظم إدارة التکالیف الاستراتیجیة ظهرت کی تعالج أوجه القصور فی أنظمة التکالیف التقلیدیة.
کما استطاعت دراسة (الباز ،2017) تقدیم إطار محاسبی مقترح لتطویر مرحلة القیاس لنموذج سلسلة القیمة ، بهدف استخدام نموذج تکالیف تدفقات القیمة فی إحداث تطویر فی إحدى آلیات عمل نموذج سلسلة القیمة (مرحلة القیاس)، بالشکل الذی یؤهلها الى تحقیق المرکز الاستراتیجی على مستوى خلایا القیمة للوحدة الاقتصادیة، حیث تمثلت الدراسة التطبیقیة دراسة حالة لاحدی کبری شرکات المساهمة المصریة، وقد توصلت الدراسة من خلال الدراسة التطبیقیة التی أجریت على الشرکة محل الدراسة أن استخدام نموذج قیاس تکالیف تدفقات القیمة یؤدی الى تحدید أکثر دقة للموارد التی تستهلکها کل من خلایا سلسلة القیمة، وهو ما ینعکس إیجابیا على تطویر مرحلة القیاس لنموذج سلسلة القیمة.
فی حین تناولت دراسة (عبد الموجود ،2017) وضع نموذج مقترح لاستراتیجیة تخفیض التکلفة فی ضوء التکامل بین هندسة وتحلیل القیمة، وذلک من خلال دراسة تطبیقیة على أحد شرکات قطاع الصناعات الهندسیة بالمملکة العربیة السعودیة ، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها: من حیث الجانب النظری: یبدأ تحلیل القیمة من حیث تنتهی هندسة القیمة حیث یرکز هندسة القیمة على مرحلة التصمیم والتطویر ، ثم یأتی تحلیل القیمة والذی یرکز على مرحلة الإنتاج ومرحلة ما بعد البیع، یساعد النموذج المقترح على تحقیق التوازن بین إرضاء العمیل من جهة وربحیة المنشاة واستمراریتها من جهة أخری کما أنه یُسهم فی خلق میزة تنافسیة ، من حیث الجانب التطبیقی: تتوافر مقومات تطبیق أسلوب هندسة القیمة وتحلیل القیمة فی الشرکات الصناعیة المساهمة السعودیة، یؤدى استخدام أسلوبی هندسة القیمة وتحلیل القیمة الى تخفیض التکالیف للوصول الى التکلفة المستهدفة فی الشرکات الصناعیة المساهمة السعودیة.
رکزت دراسة (Desai. D, & Prajapati.B,2017) على تحقیق المیزة التنافسیة من خلال منهج ستة سیجما ، بهدف توضیح مدی نجاح منهج ستة سیجما فی الشرکات متوسطة وصغیرة الحجم التی تعمل فی مجال البلاستیک ، من خلال دراسة حالة أجریت على أحد شرکات حقن البلاستیک بالهند من أجل تحسین الجودة والإنتاجیة بالشرکة ، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن استخدام منهج ستة سیجما یؤدی إلى تقلیل العیوب فی العملیة الإنتاجیة مما یؤدی إلى وفورات سنویة قدرها 10.80روبیة هندیة وهذا المبلغ کبیر جداً، کما أن منهج ستة سیجما یحقق میزة تنافسیة للشرکة مقارنة بغیرها.
استهدفت دراسة (Flanagan. D, et; al, 2018) استخدام نموذج سلسلة القیمة الخاص (porter) کإطار لتنظیم السلوک التعاونی بین الشرکات الصغیرة ، من خلال دراسة استکشافیة حیث تم جمع البیانات من خلال المقابلات مع مؤسسی سبع شرکات لصناعة الخمور التی أُنشِئت حدیثا فی غرب الولایات المتحدة الأمریکیة ، تقدم هذه الدراسة أمثلة واضحة عن مدی إفادة العلاقات مع منافسی الشرکات الصغیرة الناشئة، وقد رکزت الدراسة أیضا على السلوکیات التعاونیة بین المنافسین المباشرین.
وأخیراً استطاعت دراسة (Schmidt. A, et; al, 2018) نشر ممارسات منهج ستة سیجما فی فروع جنیرال الکتریک فی الدول النامیة ، بهدف التحقق من تطبیق منهج ستة سیجما فی الشرکات التابعة لجنیرال الکتریک الموجودة فی البرازیل، وتحدید دور ثقافة الجودة فی التغلب على الحواجز التی تعترض تنفیذ المنهجیة ، وذلک من خلال إجراء دراسة میدانیة على ثمانیة شرکات تابعة للشرکة الأم ، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن تطبیق منهج ستة سیجما فی أحد فروع جنیرال الکتریک قد حققت نتائج إیجابیة مقارنة بالشرکات الأخرى بالبرازیل ، کذلک تحدید ثقافة الجودة فی جنیرال الکتریک التی تتمثل فی التدریب الجید والبنیة التحتیة السلیمة.
ومن استقراء وتحلیل الدراسات السابقة یمکن للباحثة استخلاص ما یلی:
رکزت معظم الدراسات على أن کل من أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما وتوضیح دورهما الهام (کل على حده) فی تخفیض التکالیف ومن ثم خلق میزة تنافسیة للمنشاة کذلک تعظیم قیمة الوحدة الاقتصادیة للمنشأة، بینما أکدت دراسة (إبراهیم، 2016) على دور سلسلة القیمة فی ترشید الأداء المالی للشرکات من خلال تفعیل الأنشطة اللوجستیة.
رکزت بعض الدراسات على تطویر ألیات عمل نموذج سلسلة القیم لمرحلتی القیاس والتحلیل، وذلک بالشکل الذی یؤهل إلى تحقیق الأهداف الاستراتیجیة للشرکة.
أشارت بعض الدراسات الی العلاقة بین منهج ستة سیجما وعملیة المراجعة الداخلیة.
لم یحظ التکامل بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما على اهتمام کافی من قبل الدراسات العربیة والأجنبیة، حیث اهتمت أغلب الدراسات على أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما کلاً على حده، أو التکامل مع إحدى أسالیب الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف على سبیل المثال بطاقة الأداء المتوازن، هندسة القیمة، مدخل تخطیط موارد المشروع، التکلفة المستهدفة، منهجیة الإنتاج الخالی من الفاقد.
تجاهلت غالبیة الدراسات العلاقة التکاملیة بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما ومدی تأثیر هذه العلاقة على ترشید التکالیف بالشرکات الصناعیة.
ومن ثم یعد ذلک الدافع الرئیسی نحو تحلیل العلاقة بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة کأحد أدوات إدارة التکالیف الاستراتیجیة ومنهج ستة سیجما سعیا نحو ترشید التکالیف مع اجراء دراسة حالة بإحدى شرکات القصاع الخاص العاملة بمجال صناعة المواسیر البلاستیکیة ولوازمها. (لم یتم ذکر اسم الشرکة نظراً لسریة البیانات).
سادساً: فروض البحث:
- لا یمکن تحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما کمدخل لترشید التکالیف.
ثامناً: تقسیمات البحث:
سعیاً نحو تحقیق أهداف البحث، واختبار الفروض واستخلاص النتائج والتوصیات، سوف یتم تقسیم البحث على النحو التالی:
أولا: الإطار المنهجی لأسلوب تحلیل سلسلة القیمة.
ثانیاً: طبیعة ومحددات تفعیل منهج ستة سیجما
ثالثاً: العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما.
رابعاً: نتائج دراسة الحالة للشرکة محل الدراسة.
أولا: الإطار المنهجی لأسلوب تحلیل سلسلة القیمة.
یعتبر تحلیل سلسلة القیمة أحد مستجدات المحاسبة الإداریة، وقد تطور استخدام سلسلة القیمة لتصبح وسیلة ممتازة للمستثمرین تمکنهم من تحدید نقاط القوة والضعف لکل نشاط مقارنة بالمنافسین من خلال تقسیم المؤسسة إلى مجموعة من العملیات والأنشطة المرتبطة بها التی تمکن من تولید قیمة للعمیل وتحقیق وفورات مالیة للمؤسسة، فیعتبر تحلیل سلسلة القیمة حجر الأساس فی بناء المیزة التنافسیة عن طریق توفیر المعلومات المالیة وغیر المالیة عن کافة أنشطة المنشأة بدایة من الحصول على المواد الخام إلى خدمات ما بعد البیع.
مفهوم تحلیل سلسلة القیمة:
تعددت الدراسات التی تناولت مفهوم سلسلة القیمة ولکنها اختلفت فی وضع مفهوم موحد لها، فقد ظهرت فکرة سلسلة القیمة لأول مرة فی کتابات Porter عام 1985 کطریقة لتحدید أنشطة الشرکة الداخلیة والتی یتم من خلالها تحویل المدخلات إلى مخرجات بغرض بناء القیم للمستهلک النهائی. فقد عرفها Porter فی کتابة المیزة التنافسیة على انها " مجموعة الأنشطة الداخلیة للمنشأة والمتمثلة فی تصمیم المنتج، إنتاجه، تسویقه، تسلیمه للعمیل ".
ومن التعریف السابق یتضح أن بدایات ظهور سلسلة القیمة کان مقتصر على الأنشطة الداخلیة للمنشأة دون الاخذ فی الاعتبار العلاقات مع الموردین والمستهلکین.
وفیما بعد توالت الدراسات التی تناولت سلسلة القیمة بالدراسة والتحلیل، فقد أوضحت دراسة (حسین،2010، ص25) مفهوم سلسلة القیمة کما یلی "أسلوب أو أداه تستخدم فی تقسیم وتحلیل الوحدة الاقتصادیة داخلیا إلى مجموعة من الوحدات الداخلیة (خلایا قیمة وأنشطة قیمة) المترابطة -التی تتصل مع بعضها البعض من خلال علاقات وروابط- والمسؤولة عن خلق وتولید القیمة، بهدف تقیم وتعظیم قدرة تلک الوحدات على الإضافة للقیمة للمخرجات المستهدفة للمستخدمین النهائیین، بالشکل الذی یساعد على تدعیم القدرة التنافسیة للوحدة الاقتصادیة فی السوق، سعیا وراء تحقیق میزه تنافسیة متواصلة ".
کما أشار مجلس الأعمال العالمی للتنمیة المستدامة بأن سلسلة القیمة جزء لا یتجزأ من التخطیط الاستراتیجی للعدید من الشرکات، حیث یشیر سلسلة القیمة إلى دورة حیاة کاملة للمنتج من بدایة الحصول على المواد الخام إلى خدمات ما بعد البیع (WBCSD,2011,PP3)
بینما دراسة (مصطفی، 2012، ص61) تری أن سلسلة القیمة تمثل " نظام متکامل مرن لإدارة التکلفة استراتیجیا یقوم على أساس ربط التکلفة بالمنتج على أساس فهم سلوک عناصرها ومسببات حدوثها بالنسبة لکافة الأنشطة الکائنة بالمنشأة لتقیم أداء کل نشاط على حدة لدعم الأنشطة المضیفة للقیمة وإلغاء تلک التی لا تضیف قیمة ویمتد التحلیل لیشمل الموردین من کافة الاتجاهات والعملاء والأسواق على کافة المستویات وذلک من أجل الاستخدام الأمثل لموارد المنشأة وتحسین الأداء وتمیز فی الجودة وتحقیق وتدعیم الموقف التنافسی للمنشأة على المستویین المحلی والعالمی".
وأخیراً أکدت دراسة Chen, K, et;al,2015,PP618)) أن تحلیل سلسلة القیمة عبارة عن مجموعة من الأنشطة المرتبطة ببعضها البعض من خلال مجموعة من الروابط، وذلک بهدف إضافة قیمة للمنتج من مرحلة الحصول على المنتج إلى مرحلة ما بعد البیع.
وفی سیاق ما سبق یمکن للباحثة تعریف سلسلة القیمة بأنها عبارة عن "نظام متکامل یساعد المنشأة على ترشید استخدام مواردها وذلک من خلال تحدید الأنشطة المضیفة للقیمة ومحاولة تدعیمها والأنشطة غیر المضیفة للقیمة ومحاولة القضاء علیها، من أجل ترشید التکالیف وتحقیق الجودة المطلوبة ".
الفلسفة التی یقوم علیها تحلیل سلسة القیمة.
أوضحت دراسة (مصطفى، 2012، ص 51). أن تحلیل سلسلة القیمة یستمد الفلسفة التی یعتمد علیها من التغیرات فی الأسواق حیث أن العالم بدأ یهجر مفهوم أسواق البائع ویتجه إلى مفهوم أسواق المشتری ولکل منهم فلسفته وآلیاته المختلفة.
وقد ظهر وتطور مفهوم سلسلة القیمة بغرض مساعد المحاسب الإداری فی اکتشاف وتحدید نقاط القوة والضعف للمنشأة من خلال تجزئة المنشأة إلى مجموعة خلایا القیمة المکونة لها، ، ومن ثم قیاس قدرة الخلایا على الإضافة للقیمة وبالتالی سوف تتمکن المنشأة من تصنیف هذه الخلایا إلى خلایا مضیفة للقیمة و أخری غیر مضیفة للقیمة، مما یوفر معیار لتحدید مدى توافر القدرة الاستراتیجیة لتکالیف هذه الخلایا، وهذا یتطلب ضرورة استقلالیة خلایا القیمة عن بعضها وذلک منعا لحدوث تداخل فی کفاءتها اثناء قیاس قدرة کل منها على الاضافة للقیمة .
ومن ناحیة أخری یتبنی مفهوم سلسلة القیمة المنظور الخارجی لما یجب أن تکون علیه التکالیف وهذا یتسق مع مفهوم التحلیل الاستراتیجی للتکلفة ویتضح هذا أیضا فی مرحلة قیاس قدرة الخلیة على الإضافة للقیمة بغرض تصنیفها الی أنشطة مضیفة وأخری غیر مضیفة، حیث یتم مقارنة ما تستهلکه الخلیة من موارد مع القیمة السوقیة لإنتاج هذه الخلیة فتعتبر هذه الخلیة مضیفة للقیمة إذا کان استهلاکها من الموارد أقل من القیمة السوقیة لإنتاجها.
ومما سبق یمکن تلخیص الفلسفة التی یقوم علیها تحلیل سلسلة القیمة فی الآتی: -
قیاس قدرة خلایا القیمة على الإضافة للقیمة مما یعمل على توفیر معیار لتحدید مدی تمتع تکالیف هذه الخلیة بقدرة استراتیجیة.
الاعتماد على المنظور الخارجی لما یجب أن تکون علیه التکالیف فی مرحلة قیاس قدرة الخلیة على الإضافة للقیمة.
مقومات أسلوب تحلیل سلسلة القیمة
أی نظام لابد وأن یستند إلى مجموعة من المقومات التی لا یستطیع أن یستمر ویحقق اهدافه بدونها، فأی نظام فعال لابد وأن یتوافر به مجموعة من المقومات الأساسیة التی تُسهم فی تحقیق أهدافه وتتمثل أهم مقومات سلسلة القیمة فیما یلی:
- الأنشطة فی سلسلة القیمة.
- مفهوم القیمة فی سلسلة القیمة.
- الأهداف التی تحققها أنشطة القیمة.
- نموذج سلسلة القیمة.
- العلاقات فی سلسلة القیمة.
- تقاریر الإضافة. (حافظ، 2017، ص66-69)
4. نموذج سلسلة القیمة.
قدم (Porter) النموذج العام لسلسة القیمة فی کتابه المیزة التنافسیة عام1985، والذی یضم مجموعة من الأنشطة للشرکة تهدف إلى تقدیم قیمة للعمیل تتجاوز تکلفة الأنشطة، مما یؤدی إلى تحقیق هامش ربح. وقد قسم Porter)) الأنشطة إلى نوعین أنشطة أساسیة وأنشطة داعمة کما هو موضح بالشکل الاتی: (Chang. E, et; al, 2007, PP520-521).
البنیة التحتیة للشرکة
ادارة الموارد البشریة هامش الربح
التطور التکنولوجی
ادارة المشتریات
المدخلات عملیات المخرجات التسویق خدمات
(الامدادات التشغیل ( المنتجات و ما بعد
الداخلیة) التامة) المبیعات البیع هامش الربح
الأنشطة الأساسیة
شکل رقم (2)
نموذج سلسلة القیمة Porter))
الأنشطة الأساسیة لسلسة القیمة:
تم تقسیم هذه المجموعة الی خمسة أنشطة
المدخلات (الامدادات الداخلیة): وهی تتمثل فی الأنشطة الخاصة باستلام المواد الخام وتخزینها وصرفها لجهات الاستخدام بالکمیات المطلوبة، مثل (مناولة المواد الخام، المخازن، المرتجعات للموردین، الرقابة على المخازن)
المخرجات (المنتجات التامة): وهو کل ما ینتج من النظام وتتمثل فی تخزین وتوزیع السلع تامة الصنع.
التسویق والمبیعات: التعرف على احتیاجات العملاء وتولید المبیعات، فهی الأنشطة المرتبطة بزیادة الوسائل التی یمکن من خلالها للمشتری أن یشتری المنتج وتحفیزه على الشراء
خدمات ما بعد البیع: دعم العملاء بعد عملیة بیع المنتجات أو الخدمات، والمحافظة على قیمة المنتج.
الأنشطة الداعمة: وهذه الأنشطة تدعم الأنشطة الأساسیة وتشمل على:
إدارة الموارد البشریة: وتتمثل فی التوظیف والتدریب والتطویر.
التطور التکنولوجی: توافر التکنولوجیا من أجل دعم أنشطة خلق القیمة المضافة.
إدارة المشتریات: شراء المدخلات من المواد والمستلزمات والمعدات.
فی ظل بیئة الأعمال المعاصرة أصبح مدخل إدارة التکلفة من المنظور الاستراتیجی یمثل احدی الرکائز الأساسیة للاستراتیجیات التنافسیة التی تضمن للمنشأة النمو والبقاء والاستمرار، کما تحتاج إدارة التکلفة إلى إطار متکامل یعمل على استغلال کافة الموارد المتاحة للمنشأة للوصول إلى افضل منتج وبأقل تکلفة ممکنة ، فالإدارة الاستراتیجیة للتکلفة ماهی إلا تطبیق لأسالیب إدارة التکلفة بغرض تخفیضها وتحسین الموقف الاستراتیجی للمنشأة فی نفس الوقت، لذلک تمثل الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة مدخلاً لإدارة التکلفة من المنظور الذی یأخذ فی الاعتبار الظروف والعوامل الخارجیة للمنشأة ولما یجب أن تکون علیه التکلفة من منظور خارجی بغرض تحسین وتدعیم الموقف الاستراتیجی للمنشأة وتحقیق مزایا تنافسیة ، یشمل هذا المدخل على مجموعة من الأسالیب والأدوات التی تساعد فی تخطیط التکالیف وتحلیلها والرقابة علیها والتحکم فی حدوثها بغرض تخفیضها ویعتبر تحلیل سلسلة القیمة من أسالیب الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة.(درویش،2016،ص 528-529)
تلعب الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة دوراً هاماً ومؤثراً خلال سلسلة القیمة من خلال قدرتها على توفیر معلومات تحلیلیة عن الأنشطة سواء کانت أنشطة مضیفة للقیمة أو غیر مضیفة للقیمة، کذلک معلومات عن سلسلة التجهیزات والتی تتمثل فی المدخلات والأسعار، ومعلومات التغذیة المرتدة من العملاء للاستفادة منها فی تطویر التصمیم والإنتاج، وذلک بغرض تحسین الأداء وزیادة الجودة وتخفیض التکالیف لتلک الأنشطة (سرور،2016، ص244).
وتستخلص الباحثة مما سبق أن أسلوب سلسلة القیمة یعمل على ترشید التکالیف من خلال الاستغلال الأمثل لموارد المنشأة عن طریق تقسیم أنشطة المنشأة إلى أنشطة مضیفة للقیمة وأخرى غیر مضیفة للقیمة من خلال تعزیز وتطویر الأنشطة المضیفة للقیمة ومحاولة القضاء على الأنشطة التی غیر المضیفة وذلک یُسهم فی ترشید التکالیف بالمنشأة.
ثانیاً: طبیعة ومحددات تفعیل منهج ستة سیجما
یعتبر أسلوب ستة سیجما من المداخل الحدیثة فی المحاسبة الإداریة التی فرضت نفسها بقوة فی الآونة الاخیرة وحظت بقبول عام فی مجال تحسین الجودة، یعرف ستة سیجما فی عدید من المنظمات على انها مقیاس للجودة یجاهد من أجل الوصول الی حد الکمال. حیث یرجع منهج ستة سیجما تاریخیا الی عالم الاحصاء (Carl Frederick Gauss) والذی قدم منهجیة التوزیع الطبیعی، فمصطلح ستة سیجما هو أحد حروف اللغة اللاتینیة وهو یشیر الی الانحراف المعیاری، حیث انه یرکز على قیاس انحرافات نتائج العملیة عن المواصفات التی یحددها العمیل. (عبد اللطیف، 2012، ص147)
یرجع الفضل فی تقدیم وتطبیق منهج ستة سیجما لشرکة موتورولا بالولایات المتحدة الامریکیة عام 1987 على ید مهندس الشرکة (Bill Smith)، رغبة منها فی مواجهة التهدیدات الناجمة عن منافسة الشرکات الیابانیة فی صناعة الالکترونیات بإجراء تحسین جوهری فی جودة منتجاتها، وقد حققت الشرکة ما یزید عن 14 ملیار دولار کنتیجة للجهود المبذولة فی برنامج ستة سیجما. (شاهین ،2015، ص 202)، وفی عام 1995 أصبح منهج ستة سیجما أکثر انتشار حیث قررت شرکة جنرال الکتریک تبنی بعض المفاهیم الخاص بهذه المنهجیة، مما ادی الی تحقیق وفورات للشرکة قدرها 12 بلیون دولار خلال خمس سنوات من تطبیق المنهجیة. (عبد اللطیف،2012، ص147)، ومنذ ذلک الحین بدأت الشرکات المؤیدة لمنهج ستة سیجما السعی نحو القیام بتطبیقه على مختلف عملیاتها، ومن اهم تلک الشرکات (BMW, Ford, Nokia, Samsung, Sony) وحققت هذه الشرکات نجاحا کبیرا مما جعل هذا المنهج منذ ذلک الوقت وحتى الیوم منهجاً فعالا فی السعی نحو التمیز والتحسین المستمر.
مفهوم ستة سیجما
یری (أبو الفضل،2015، ص282) أن " فلسفة ستة سیجما تقوم على توظیف منهجیة التحسین المستمر توظیفاً جیدا للحد من اختلاف اداء العملیة وعدم وجود فاقد ضمن عملیات الأعمال باستخدام ادوات إحصائیة".
یعرف مصطلح ستة سیجما انها " منهجیة تستخدم على نطاق واسع لتحسین العملیات فی مختلف القطاعات الصناعیة، کما ان معدل الفشل المستهدف لمشاریع ستة سیجما هو 3.4 عیب لکل ملیون فرصة" (,et., al, 2015, pp968 Aldowaisan).
وقد عرفت ستة سیجما انها " وسیلة مبتکرة لتحسین الأعمال الاستراتیجیة، حیث انها تساعد فی تحدید احتیاجات العملاء، وتحسین العملیات فی المنظمة بأکملها (Yousef, and Hadi-Vencheh,2016, PP309)
قد عرفها (سلطان ،2016، ص 112) على انها " مدخل لتحسین عملیات المنظمة یسعی للبحث عن والقضاء على اسباب حدوث الاخطاء وتخفیض زمن دورة الإنتاج وتخفیض تکالیف التشغیل وتحسین الإنتاجیة وتحسین اداء الجودة وذلک لمقابلة احتیاجات وتوقعات العملاء ".
وبناء على ما سبق تستخلص الباحثة تعریف ستة سیجما بأنها هی " نظام اداری یسعی الی الوصول الی حد الکمال، من خلال القضاء على العیوب والاخطاء فی العملیات، وذلک باستخدام مجموعة من الاسالیب الإحصائیة، الامر الذی یحقق فی النهایة تخفیض التکالیف وزیادة الربحیة وتحقیق متطلبات العملاء".
أهداف تطبیق منهج ستة سیجما
یسعی منهج سته سیجما إلى تحقیق مجموعة من الأهداف منها ما یلی: (البلاط، 2017، ص 30-31)
2/1-التحسین المستمر للأعمال بشکل عام.
حیث یرکز منهج ستة سیجما على تحسین الأعمال بالإضافة الى تخفیض العیوب فی العملیات، فهی تسعی الى معالجة أی شیء یضر بالمنظمة من زیادة فی العیوب وارتفاع التکالیف وکل ما یؤدى الى ابطاء العملیة الإنتاجیة أو یقلل من إرضاء العملاء، فمعالجة ذلک یؤدی الى تحسین الأعمال بشکل عام، فالتحسین المستمر عنصر مهم لخفض الانحراف الذی یحدث فی العملیة مما یساعد فی الحفاظ على جودة الأداء وزیادة الإنتاجیة.
2/2- تخفض التکالیف:
حیث أن تخفیض التکالیف یؤدی الى زیادة الأرباح، فیعمل منهج ستة سیجما على خفض التکالیف مع الحفاظ على الجودة، حیث ترکز ستة سیجما على تکالیف الجودة الردیئة أو بشکل أعم تکلفة الأداء الضعیف للمنتجات وبالتالی التأثیر على تکالیف المنشأة ککل.
2/3-معالجة العیوب:
حیت یستطیع منهج ستة سیجما القضاء على العیوب فی العملیات، فالمنتجات المعیبة قد تضر بمستویات رضاء العملاء، لذلک یسعی هذا المنهج الى التحسین من أجل تخفیض عدد المنتجات المعیبة.
2/4-تقلیل زمن دورة الإنتاج:
وذلک من خلال تقلیل وقت أداء العملیات، حیث أن تخفیض الوقت المستغرق لإنتاج منتج أو أداء خدمة یعتبر وسیلة لتخفیض التکالیف سواء کانت تکالیف صیانة أو أجور موظفین.
2/5- زیادة رضا العملاء:
عن طریق تلبیة متطلبات وتوقعات العملاء من خلال الإنتاج بالکمیة والجودة التی تشبع رغباتهم.
منهجیة ستة سیجما
تنقسم منهجیة ستة سیجما الى إثنین:
الأولی: منهجیة DMAIC: وهی الحروف الاولی لکل من التحدید Define، القیاس Measure، التحلیل Analyze، التحسین Improve، الرقابة Control، هذه المنهجیة تستخدم لتحسین عملیة موجودة بالفعل أی تستخدم مع بدایة عملیة التصنیع.
الثانیة: منهجیة DFSS: وهی تعنی Design for Six Sigma " ای التصمیم من أجل الستة سیجما "، تعتمد على خطوات تنفیذیة هی DMADV، وهی الحروف الاولی لکل من التحدید Define، القیاس Measure، التحلیل Analyze، التصمیم Design، التحقق Verify. هذه المنهجیة تنطبق على العملیات والمنتجات الجدیدة، یتم تصمیمها وتنفذیها من خلال ستة سیجما (Pugna et,. al.2016, pp309)
ومنهجیة DMAIC)) هی اختصار لخمس مراحل مترابطة تعمل على التحسین المستمر للعملیات القائمة وهما:
التحسین Improve: وهی مرحلة تحسین العملیة من خلال إیجاد حلول لإصلاح وتقلیل العیوب.
التحکم أو الرقابة Control: وتهدف إلى التأکد من ضمان نجاح التحسینات التی تمت، واستمرار انتهاج هذا الطریق على المدى الطویل (Muralidharan,2015,PP6).
هیکل منهج ستة سیجما:
إن تطبیق منهج ستة سیجما فی الوحدات الاقتصادیة یتطلب تولید أدوار ومهام جدیدة للعاملین فیها، أدوار الأفراد حملة الأحزمة فی ستة سیجما تشیر بوضوح أنه لا یمکن النظر الیها وکأنها عمل آلات ومواد وعملیات وطرق إحصائیة فقط بل أیضا بنفس القدر عمل أفراد مدربین ومؤهلین تأهیلا متدرجا بالمعارف والمهارات التی تساعد فی إدارة المشروعات وفرص التحسین المستمر.
کما أن أعضاء فریق ستة سیجما فی الهیکل التنظیمی لهم أدوار ووظائف خاصة وهذه الوظائف مرتبة حسب المستوى الإداری من أعلى الى أسفل الهرم هذه المسمیات اصبحت معروفة وثابتة على مستوى العالم سواء فی الدراسات أو المجلات العلمیة أو الحیاة العملیة داخل الوحدات الاقتصادیة (القصاص،2013، ص 49-50)، وهذه الاحزمة هی خمسة أحزمة تنظیمیة ممثلة للمستویات الإداریة بکافة أشکالها کالاتی:
4/1- البطل أو الراعی: (احمد ،2010، ص210-211).
یعد اختیار هؤلاء الأفراد من الأمور الهامة والحیویة لتحقیق النجاح لکافة عملیات ستة سیجما، فالبطل هو " مجموعة من الأفراد یتم اختیارهم بواسطة الإدارة العلیا بالمنظمة وتعطی لهم صلاحیات وسلطات تخص ادارة مشروعات التحسین، کما یلعب البطل کحلقة وصل بین واضعی الخطط والاستراتیجیات بالمنظمة والمستوى التشغیلی للمشروع".
یختلف الدور الذی یلعبه البطل وفقا لطبیعة المنظمة وطبیعة مشروعات عملیات التحسین المستهدفة.
الحفاظ على وجود خطوط اتصال جیدة مع جمیع الاطراف بالمنظمة بشکل مستمر.
4/2- المدیر التنفیذی: (إعدیلى ،2014، ص 50-51)
وهو الشخص الذی یحدد ما إذا کانت المنظمة سوف تعمد منهج ستة سیجما أم لا، کما أنه المسئول عن وضع أهداف المنظمة بما یحقق أولویات منهج ستة سیجما، وتتلخص مهامه فیما یلی:
الاتصال الدائم مع راعی الفریق ویفضل أن یکون اتصال رسمی کل أسبوع.
توجیه کیفیة استخدام الموارد المخصصة لمنهج ستة سیجما ومراقبتها.
العمل على التنسیق وإدارة الاجتماعات والتأکد من مدی التزام اعضاء الفریق بالمهام
4/3- الحزام الاسود الرئیسی:
وهم الاشخاص الحائزون على الأحزمة السوداء، والذین اجتازوا تدریبات متقدمة فی التقنیات الأکثر تطوراُ لحل مشاکل المنظمة، یتم اختیارهم من قبل الابطال، وتتلخص مهامهم فی الاتی:
تدریب حملة الأحزمة السوداء وتقدیم المساعدات اللازمة لهم.
تطبیق منهج ستة سیجما.
توجیه أصحاب الأحزمة السوداء والخضراء فی تنفیذ واجباتهم
یقوم بالتدریب الإحصائی حیث أنه یعتبر خبیر حقیقی فی ستة سیجما وأدواتها التحلیلیة.
4/4 الحزام الأسود: (القصاص، 2013، ص 51-52)
یعد هذا الدور من الأدوار الهامة فی ستة سیجما، فهو شخص متفرغ تماما لمعالجة وحل المشکلات، والحفاظ على استمراریة المشروع من أجل تحقیق النتائج، هو المسئول مباشرة عن فریق العمل وإدارة عمل الفریق، ففریق ستة سیجما لا یعمل بفاعلیة ما لم یتواجد حزام أسود قوی تکون له خبرة فی ادارة المشروعات، کما انه المسئول عن وقت بدأ العمل فی المشروع، ویجب على حاملی هذا الحزام ان یتمتع بمجموعة من الخصائص وهی: -
v الهوایة: یجب ان یتصف حامل هذا الحزام بروح المبادرة والشخصیة الایجابیة والمثابرة ومساعدة فریق العمل.
v تأیید العمیل: وعلیهم نقل نقطة مهمة وهی ان العملاء هم الذین یتلقون نتائج العملیات وانهم الحکم النهائی لجودة المنتج أو الخدمة.
v قیادة التغییر: یجب على حملة هذا الحزام ان یکون لدیهم طرق لإحداث تغیرات ایجابیة.
v الاتصال: یجب ان یکون لدیهم کفاءه فی الاتصال بالأخرین والتحدث بطریقة مفهومة لجمیع من یستمعون إلیهم من العمال وحتى اعلى المناصب فی الإدارة العلیا.
v فطنة الأعمال التجاریة: فحملة هذه الاحزمة قادة ولیس مجرد مدریین للجودة لذا فلابد من توافر معلومات اداریة لدیهم.
v ادارة المشروع: یجب على حملة هذه الاحزمة الالمام بالمبادئ الاساسیة لإدارة المشاریع وان یکون لدیهم خبرة.
v الاتجاهات الفنیة: قد یکون المؤهلون للقب الاحزمة السوداء من غیر المهندسین أو الذین لدیهم خلفیة احصائیة لذا یجب على حملة الاحزمة ان یکون لدیهم اتجاهات فنیة فی برمجیات الحاسب والمهارات التحلیلیة.
v عضو فریق وقائد: یجب على حمله الحزام الاسود ان یکون لدیهم القدرة على القیادة والعمل داخل الفریق.
v محقق للنتائج: یجب ان یکون لدیه القدرة على تحقیق نتائج ملموسة ذات تأثیر على الموقف المال للمنظمة.
4/5- الحزام الأخضر:
یعمل اصحاب الاحزمة الخضراء تحت إشراف الأحزمة السوداء، فهم أشخاص لدیهم مهارات منهج ستة سیجما کما أنهم یساهمون فی تطبیق هذا المنهج، ومستوى أصحاب هذا الحزام غالبا ما یکون قریب من مستوى أصحاب الحزام الاسود، من مهامه التأکد من المفاهیم الجدیدة والأدوار الخاصة بالمنهج وإدراجها فی أنشطة المنظمة الیومیة، عملهم جزئیا فی التطبیق بما لا یزید عن 40%من وقت عملهم.
مبادئ ومقومات تفعیل منهجیة ستة سیجما:
تعددت الآراء والکتابات حول المبادئ التی تحکم عمل منهج ستة سیجما أی العوامل التی تساعد على نجاح منهجیة ستة سیجما، هذه المبادئ تمثل المکونات الأساسیة اللازمة لنجاحها، فنجاح أو فشل المنظمة یتوفق على الأهداف المرتبطة بهذه المبادئ وهذه المبادئ تتمثل فی الاتی: Ismyrlis & Moschidis,2013,111-112)).
ü مدی التزام ودعم الإدارة العلیا: وهو یعتبر العامل الأکثر أهمیة لنجاح ستة سیجما فمنهج ستة سیجما یبدأ من اعلى الی أسفل وهذا یعنی ان محاولة التحسین تبدأ من الإدارة العلیا وتتطلب مشارکة القیادة فی جمیع مراحل التنفیذ.
ü التعلیم والتدریب المناسب: حیث أنه یتم تطبیق برامج تدریبیة لکل مستوى من المستویات الإداریة، فلابد من التدریب المستمر للموظفین المشارکین فی تنفیذ مشروع الستة سیجما
ü التغیر الثقافی: وهو یعنی قدرة المنشأة على تبنی وتنفیذ الأفکار الجدیدة والمفاهیم والمنهجیات، کذلک المرونة فی اتخاذ القرارات الخاصة بالتحسین المستمر.
ü العوامل المالیة: فنجاح منهج (مشروع) الستة سیجما یعتمد على الجوانب المالیة فهی تمثل مقیاس للتعبیر عن إنجازات المنهجیة.
ü استخدام الأدوات الإحصائیة وتحلیل البیانات: یعتبر استخدام الأدوات الإحصائیة والتقنیات اللازمة لاکتشاف الأسباب وتحلیل البیانات واتخاذ القرار امرا أساسیا لمنهجیة ستة سیجما، فهذه الأدوات لیست کلها ادوت إحصائیة لکن هناک أدوات تحلیلیة وإداریة مثل العصف الذهنی وخرائط العملیات وغیرها.
ü ربط الستة سیجما باستراتیجیة الأعمال: یجب ان تکون فلسفة الستة سیجما مرتبطة ارتباطاً وثیقاً بالاستراتیجیة التی تتبعها المنشأة.
تسعی الشرکات إلى تحقیق أعلى درجة ممکنة من الجودة من خلال التطویر والتحسین المستمر، وهناک العدید من المداخل التی من شأنها تحقیق الجودة ومن هذه المداخل منهج ستة سیجما، حیث یعتبر منهج ستة سیجما من أهم المناهج المتبعة فی التحسین المستمر للمنشأة على الرغم من وجود اعتقاد سائد بأن تحقیق جودة عالیة یکلف الکثیر من الجهد والمال والوقت ولکن هذا المفهوم یعتبر خاطئ، بینما المفهوم الصحیح هو أنه کلما زادت الجودة قلت التکالیف والوقت وازداد الربح وهو ما یعمل منهج ستة سیجما على تحقیقه. وأن تطبیق منهج ستة سیجما ینتج عنه العدید من المنافع المالیة ومنها تخفیض تکالیف الفشل الداخلی والخارجی ، فتکالیف الفشل الداخلی والخارجی ترتبط ارتباط مباشر بمستوى السیجما فی المنشأة أی أنها ترتبط بعدد الوحدات المعیبة لکل ملیون فرصة ، حیث أنه إذا کان مستوى السیجما المتبع هو ثلاثة سیجما فإن عدد الوحدات المعیبة سوف تصل الی 67000وحدة لکل ملیون فرصة ،وبالتالی فإن تکالیف الفشل الداخلی والخارجی سوف تتراوح ما بین 25%إلی 40% من إجمالی المبیعات ، ولکن فی حالة تطبیق منهج ستة سیجما فإن ذلک سوف یقلل من عدد الوحدات المعیبة إلی 3.4عیب لکل ملیون فرصة مما یؤدی إلی تخفیض تکالیف الفشل الداخلی والخارجی إلی ما یتراوح بین 1%الی 5%، وهذا یعنی أنه کلما إرتفع مستوى السیجما کلما قلت تکالیف الفشل الداخلی والخارجی بالمنشأة، فالشرکات ترکز على التحسین المستمر فی العملیة من أجل الوصول إلی المستوى الأمثل للجودة وتقلیل تکالیف الفشل وتکالیف الجودة بوجه عام وتحقیق الهدف من تطبیق منهج ستة سیجما ، وهذا یتطلب من المنشآت الترکیز على أنشطة الوقایة والمنع مقارنة بالأنشطة الأخرى ، فالمنشأة عندما ترکز جهودها على أنشطة الوقایة واجراء التحسین المستمر فی عملیاتها سوف یؤدی ذلک الی تخفیض تکالیف الفشل الداخلی والخارجی کذلک تکالیف الفحص والتقییم ، لذلک یجب أن تعطی الإدارة اهتماماً متزاید لتکالیف الوقایة والمنع لأنها تکالیف لها تأثیر على المدی الطویل ، کما أن تطبیق منهج ستة سیجما یعمل على زیادة تکالیف المنع والوقایة نتیجة التصمیم الجید للمنتج واستخدام الوسائل الإحصائیة للرقابة على العملیات والترکیز على منع حدوث أخطاء فی الإنتاج مما ینعکس بدورة على تخفیض تکالیف التقییم والفحص نتیجة لانخفاض الحاجة الی الفحص الروتینی والاختبار للمنتجات ، وبالمثل فإن تکالیف الفشل الداخلی والخارجی سوف تنخفض وذلک نتیجة تخفیض تکالیف التلف وتکالیف إعادة التصنیع ومتطلبات الضمان وتکالیف إعادة الفحص والاختبار ، وبالتالی سوف یؤدی الی تخفیض تکالیف الجودة بشکل عام (الیامور،2010، ص 264-266).
ثالثا: العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما.
تنشأ أهمیة تحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما من خلال النقاط الاتیة (النجار،2013، ص 148):
1/1- یرکز منهج ستة سیجما على جودة العملیات وتقلیل معدلات الأخطاء فیها، حیث یمکن المنشأة من تحدید مجالات الضعف أو العیوب قی الأنشطة والعملیات والقضاء علیها مما ینعکس بدوره على تحسین العملیة الإنتاجیة وخفض التکالیف دون الحاجة الى ضخ المزید من الاستثمارات لرفع مستوی الأداء وتحقیق الجودة المطلوبة وفقا لمتطلبات العملاء.
1/2- یوفر تحلیل سلسلة القیمة المعلومات عن الأنشطة التی تضیف قیمة وتلک التی لا تضیف قیمة، کذلک معلومات عن قیمة کل نشاط بالنسبة لإجمالی الأنشطة مما یوفر إمکانیة الحکم الموضوعی على نسبة إضافة کل نشاط للقیمة وبالتالی تطویر الأنشطة التی تضیف قیمة دون إهدار الوقت فی تطویر الأنشطة غیر المضیفة للقیمة.
1/3- استخدام تحلیل سلسلة القیمة یعمل على تقسیم أنشطة المنشأة الداخلیة الى خلایا قیمة داخلیة تم تحلیل هذه الأنشطة وبالتالی التعرف على مواطن القوة والضعف لتلک الأنشطة مما ینعکس بدورة على ترشید التکالیف وبالتالی خلق میزة تنافسیة (عبد العال،2016، ص260).
1/4- یوجد توافق کبیر بین منهج ستة سیجما وأسلوب تحلیل سلسلة القیمة حیث أن منهج ستة سیجما یهدف الى الترکیز على العمیل بدلا من المنتج مما یؤدی الى تحقیق الدقة والجودة للمخرجات وبالتالی تخفیض التکالیف مما یسهم فی زیادة رضاء العمیل وبالتالی تعظیم المنفعة للمستثمرین، کذلک یستند تحلیل سلسلة القیمة الى فلسفة تنبثق من الرؤیة الخارجیة(العملاء) لما یجب أن تکون علیه القیمة، وبالتالی فإن أسلوب تحلیل سلسلة القیمة لیس بمعزل عن تحلیل سلسلة القیمة (حافظ،2017، ص138).
ومما سبق تستنتج الباحثة أن التکامل بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما له تأثیر إیجابی على تحسین جودة أداء الأنشطة على طول سلسلة القیمة وبالتالی ضمان جودة الأنشطة وزیادة الإنتاجیة وخفض التکالیف، کما أنه یقدم رؤی جدیدة حول فهم القیمة التی تعود على المؤسسات
دوافع تحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما.
فی ظل بیئة الأعمال شدیدة التنافسیة تحدد منشئات الأعمال الاستراتیجیات التی سوف تتبعها، وتسعی من خلالها الى تحقیق أهدفها، کذلک تحدید نوعیه المعلومات التی تحتاجها لتحقیق تلک الأهداف، ولما کانت المحاسبة الإداریة هی المنوطة بتوفیر معلومات الإدارة، لذا تسعی المنشآت الى اختیار الأسالیب التی تناسب بیئة عملها (فؤاد،2016، ص894). کما توصلت الکثیر من الدراسات الى أنه فی ظل بیئة التصنیع الحدیثة لا تستطیع المنشأة الاعتماد على أسلوب واحد فقط من أسالیب المحاسبة الإداریة الاستراتیجیة بل لابد من توفیر بیئة من التناغم والتکامل بین أکثر من أسلوب.
ویمکن تحدید دوافع تحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما فیما یلی:
قیاس الأداء هو شرط لأى جهود تحسین للمنشئات من أجل الحفاظ على الأداء المراد تحسینه، حیث توجد مقولة تنص على " إذا لم تتمکن من قیاس الأداء لا یمکنک إدارة ذلک، وبالتالی لا یمکنک تحسینه " (البحیری،2017، ص 34)، لذلک یعتبر أسلوب تحلیل سلسلة القیمة من أسالیب المحاسبة الإداریة الاستراتیجیة المرتبطة بقیاس التکلفة، بینما منهج ستة سیجما یعتبر أیضا من أسالیب المحاسبة الإداریة الاستراتیجیة المرتبطة بتطویر وتحسین الأداء (حسین ،2016، ص 278)، ومما سبق یمکن أن تستنتج الباحثة أن تحسین جودة الأداء للعملیات داخل المنشأة ب استخدام منهج ستة سیجما کأسلوب للتطویر وتحسین الأداء یتطلب ذلک توافر أسلوب أخر یعمل على قیاس الأداء وهو أسلوب تحلیل سلسلة القیمة.
یتوقف نجاح أی منشأة على قدراتها على خلق قیمة للمستهلک فیما تقدمه له من منتجات تشبع رغباته وتلبی احتیاجاته، وفی سبیل ذلک تسلک المنشآت منهجین هما: منهج ستة سیجما وأسلوب تحلیل سلسلة القیمة، فمنهج ستة سیجما فلسفة إداریة تقوم على التحسین المستمر للجودة والخفض المستمر للتکلفة، وتحلیل سلسلة القیمة من أجل تحقیق القیمة الأفضل للعمیل من خلال إدارة سلسلة القیمة بطریقة علمیة ومدروسة وذلک بهدف تصمیم وتطویر وإنتاج تسویق وتسلیم المنتج للعمیل (فودة،2003، ص 334).
تسعی بعض المنشآت الى ترشید تکالیفها من خلال تخفیض تکالیف الجودة المستترة لدیها والتی یقصد بها عناصر تکالیف الفشل التی یصعب تقدیرها ولا یتم التقریر عنها فی تقاریر الجودة ولکنها ذات تأثیر جوهری على هامش الربح الضائع نتیجة انخفاض مستوی الجودة أو بیع المنتج کدرجة ثانیة (حسین،2016، ص291)، إن تطبیق منهج ستة سیجما ینتج عنه العدید من المنافع ومنها تخفیض تکالیف الفشل الداخلی والخارجی نتیجة تخفیض تکالیف التلف وإعادة التصنیع ومتطلبات الضمان وتکالیف إعادة الفحص والاختبار وبالتالی تخفیض تکالیف الجودة بوجه عام، کما أن تکالیف الجودة تؤثر بشکل مباشر أو غیر مباشر على سلسلة القیمة ،فإدارة الجودة تعتبر ضمن أنشطة سلسلة القیمة بالمنشأة (الیامور،2010، ص266 ).
ومما سبق تستنج الباحثة أن هناک علاقة تکاملیة بین منهج ستة سیجما وتحلیل سلسلة القیمة حیث أن هذه العلاقة تعد أداة جدیدة فی مواجهة التحدیات التی تواجه المنشآت فی ظل المنافسة الشدیدة، أن تطبیق منهج ستة سیجما على طول سلسلة القیمة بالمنشأة سوف یعمل تقلیل الفقد فی الموارد المستهلکة وبالتالی تحسین جودة أداء الأنشطة داخل سلسلة القیمة مما ینعکس على ترشید التکلفة، کما أن الهدف من تحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما هو الاتجاه نحو تحسین أداء العملیات وبالتالی ترشید التکلفة مما یکسب المنشأة میزة تنافسیة.
رابعاً: دراسة الحالة بشأن تفعیل العلاقة التکاملیة بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما.
یرتبط بقاء واستمرار أی منشأة ونموها مهما کانت طبیعة نشاطها فی تقدیم منتجات وخدمات ذات خصائص تمیزها عن المنشآت المماثلة، تتمثل هذه الخصائص فی التکلفة والسعر والجودة وتقنیة أداء المنتج ، وتسطیع المنشآت التحکم فی هذه الخصائص من خلال استخدام طرق وأسالیب حدیثة تهدف الی تخفیض التکالیف عند حدها الأدنى وبالتالی إعطاء میزة تنافسیة للمنتج من خلال تخفیض الأسعار وزیادة الجودة ، فرفع مستوى الجودة للعملیات والمنتجات یصاحبه خفض التکالیف من خلال استبعاد الأنشطة التی لا تضیف للقیمة فی حالة تطبیق أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ، وقد توصلت الکثیر من الدراسات إلى أن المنشأة لا تسطیع أن تحقق میزة تنافسیة فی ظل بیئة التصنیع الحدیثة بالاعتماد على أسلوب واحد من أسالیب المحاسبة الإداریة الحدیثة ولکن لابد من خلق بیئة من التناغم والتکامل بین هذه الأسالیب، ومن هنا کان اهتمام الباحثة بتحلیل العلاقة بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما کأحد أسالیب المحاسبة الإداریة الاستراتیجیة وذلک من أجل تحسین جودة أداء الأنشطة داخل سلسلة القیمة ومن ثم المساهمة فی ترشید التکالیف.
وقد تم اختیار هذه الشرکة للأسباب الآتیة:
امکانیة الحصول على البیانات التی تلبى غرض البحث، حیث قامت الباحثة بعدة زیارات لکبری الشرکات التی من المحتمل أن تستخدم اسالیب المحاسبة الاستراتیجیة الحدیثة ومنها شرکة جهینة وشرکة الدولیة لصناعة الزیوت، شرکة العز للحدید والصلب، ولن نتمکن من الحصول على بیانات عن أنشطة الشرکة، ونظام التکالیف المتبع وتقاریر التکالیف الخاصة بالشرکة.
تعتبر الشرکة من الشرکات الرائدة فی مجال صناعة المواسیر البلاستیکیة ولوازمها.
استخدام أحدث ما توصلت إلیه التقنیة فی صناعة البولی بروبلین من خط سحب للمواسیر وماکینات الحقن والاسطمبات وأبراج التبرید وأجهزة قیاس الکثافة ومعدلات الانصهار وماکینات الطباعة على المواسیر ومعامل الاختبار المجهزة بأحدث وسائل التقنیة العالمیة وتعتبر التکنولوجیا والنظم المطبقة تقارب المواصفات العالمیة.
الشرکة حاصلة على شهادات جودة عالمیة تتمثل فی: - شهادة ISO9001:2000 وشهادة ISO 14001:2004 وشهادة OHSAS 18001:2007 وشهادة علامة الجودة المصریة وهی أعلى شهادة فنیة للجودة فی مصر والشرق الأوسط، کما تم اضافة خطوط انتاج جدیدة لإنتاج المواسیر الـ PVC.
وبناء على ما تقدم وفی ضوء البیانات والمعلومات (المحدودة) التی اتیحت للباحثة والمقابلات الشخصیة التی أجرتاها مع المسؤولین بالشرکة، أمکن للباحثة إبراز کیفیة تحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیة ومنهج ستة سیجما من خلال مجموعة من الخطوات تتمثل فی الاتی:
الخطوة الاولی: تحدید أنشطة سلسلة القیمة:
فسلسلة القیمة للمنشأة تتمثل فی مجموعة الأنشطة المترابطة المسئولة عن تحقیق القیمة بدایة من الحصول على المواد الخام وحتى نهایة تسلیم المنتج للعمیل النهائی، فهی تستخدم من أجل التحقق من أن کل أنشطة المنظمة تتجه نحو القیمة التی یستهدف تحقیقها والتی على أساسها یفضل العمیل منتج إحدى المنظمات عن غیرها من المنافسین، وتتضمن سلسلة القیمة مجموعة من الأنشطة وذلک على النحو التالی:
أولاً: الحصول على المواد الخام:
تتمثل فی العملیات المتعلقة بالخدمات اللوجستیة الخاصة بالتعامل مع المواد الخام ومراقبة المخزون وتشمل الاتی:
- استلام الخامات من الموردین.
- إجراء عملیات الفحص والاختبارات على المواد الخام.
- تخزین المواد. (Jarivala.S,2015, pp16)
ثانیاً: البحث والتطویر:
تتمثل هذه المرحلة فی تقدیم الأفکار والابتکارات المتعلقة بالسلع والخدمات والعملیات واختبارها، حیث أن غالبیة الشرکات تسعی الی البحث عن أفکار لتطویر منتجاتها وذلک من أجل التمیز والتنافس، والهدف من هذه المرحلة هو البحث عن الواصفات التی تلبی احتیاجات العملاء لذلک یجب على المنشأة فی هذه المرحلة تحدید ما یلی:
- من هم العملاء الأکثر أهمیة؟
- ما هی نوعیة المنتجات التی تلبی احتیاجات العملاء؟
- ما هی حساسیتهم تجاه الجودة والسعر والخدمات التی تقدمها المنشأة؟
- ما هی التوقعات حول المنتجات التی تقدمها المنشأة؟
ثالثاً: التصمیم:
یتم فی هذه المرحلة وضع التخطیط التفصیلی للمنتجات والخدمات الجدیدة التی تتوقع المنشأة أنها تلبی رغبات العملاء، حیث یقوم فریق التصمیم بتهیئة عدد من التصامیم فی ضوء الدراسات التی حدثت فی مرحلة البحث والتطویر وذلک بالتنسیق مع إدارة التکلفة باختیار أفضل تصمیم یحقق رغبات العملاء من حیث التکلفة والجودة، ومن الجدیر بالذکر أن مرحلة التصمیم تعتب من أهم المراحل فی دورة حیاة المنتج حیت أکدت غالبیة الدراسات على أن حوالی من 80%-90% من تکلفة المنتج تتحدد فی مرحلة التصمیم لذلک یجب على إدارة التکلفة الترکیز هذه المرحلة.
رابعاً: الإنتاج والتصنیع:
تتضمن هذه المرحلة مجموعة من العملیات یتم فیها تحویل المواد الخام الی منتجات نهائیة والهدف من هذه المرحلة هو توفیر منتجات بالخصائص التی تم تحدیدها فی مرحلة التصمیم، وتشمل أنشطة التشغیل على الآلات- التجمیع- التعبة- صیانة الآلات، وبالتالی فإن غالبیة التکالیف التی تم التخطیط لها تحدث فی هذه المرحلة مما یتطلب ضرورة إدارتها والرقابة علیها. (الشعبانی،2012، ص 201-208)
خامساً: التوزیع والبیع:
فی هذه المرحلة یتم تلبیة متطلبات العملاء وتولید المبیعات من خلال الترویج والتوزیع، Jarivala.S,2015, pp16)) حیث یتم تسلیم المنتج للعمیل من خلال تحدید ألیة معین یتم التسلیم بها من خلال قنوات التوزیع، وتشمل أنشطة الإعلان والترویج اختیار المنافذ العلاقات مع منافذ البیع والتسعیر، وتتحمل المنشأة بعض التکالیف فی هذه المرحلة تتمثل فی تکالیف التسویق الخاصة ببحوث السوق واعداد الخطط والاستراتیجیات التسویقیة، کذلک تکالیف التوزیع الخاصة بالتعبئة والتغلیف وشحن وتسلیم المنتج، کما یجب العمل على إدارة هذه التکالیف وتحلیلها وفقا لمنهج علمی ملائم.
سادساً: خدمات ما بعد البیع:
وتعد هذه المرحلة من الخدمات التی تقدمها المنشأة بعد عملیة البیع، وتتمثل فی أنشطة خدمات الترکیب والإصلاح قطع الغیار تعدیل المنتج وتتحمل المنشأة تکالیف فی هذه المرحلة تتمثل فی تکالیف الضمان والإصلاح والصیانة، تعمل المنشآت على تقلیل هذه البنود من خلال الترکیز على تصمیم وتصنیع المنتج بالشکل الذی یؤدى الی تقلیل هذه التکالیف، إذ أی قصور فی مرحلة التصمیم أو التصنیع أو التسویق یمکن ان یؤدی الی زیادة تکالیف هذه المرحلة. (الشعبانی، 2012، ص 208)
الخطوة الثانیة: تحلیل أنشطة سلسلة القیمة:
یتطلب تحلیل أنشطة سلسلة القیمة ضرورة التمیز بین نوعین رئیسین من الأنشطة:
- الأنشطة التی تضیف قیمة: وهی الأنشطة التی تزید من قیمة النشاط ذاته ومن ثم تضیق قیمة للمنتج.
- الأنشطة التی لا تضیف قیمة: وهی الأنشطة الی لا تزید من قیمة النشاط نفسه ومن ثم لا تضیف قیمة للمنتج.
یتم تحدید ما إذا کان النشاط یضیف قیمة أو لا یضیف قیمة وذلک من خلال تقریر الإضافة للقیمة وبعد تحدید ما إذا کان النشاط مضیف للقیمة أو غیر مضیف للقیمة یتم تعزیز النشاط المضیف للقیمة واستبعا النشاط الغیر مضیف للقیمة ولکن بشرط عدم التأثیر على جودة المنتج.
تبدأ هذه المرحلة بعد أن یتم تحدید الأنشطة المضیفة للقیمة والأنشطة الغیر مضیفة للقیمة فی الخطوة السابقة والهدف من هذه الخطوة هو تحسین جودة أداء الأنشطة المضیفة للقیمة داخل سلسلة القیمة.
یمکن تعزیز الأنشطة المضیفة للقیمة باستخدام ألیات تحسن من جودة هذه الأنشطة ومن هذه الالیات منهج ستة سیجما، حیث یستمد منهج ستة سیجما فعالیته فی تحسین الأداء من خلال الالیات المنضبطة والمنظمة لمعالجة المشکلات، ویستخدم منهج ستة سیجما نوعین من الالیات هما DMAIC، DMADV ویمکن توضیحهم کما یلی:
اولاُ منهج DMAIC:
وهذه المنهجیة یتم تطبیقها على جمیع الأنشطة المضیفة للقیمة من أجل تعزیزها ما عدا نشاط التصمیم، وتتکون هذه المنهجیة من خمس خطوات یمکن ایضاحها کما یلی:
تحدید المشکلةDefine:
وفی هذه الخطوة یتم تحدید أو التعرف على ما یلی:
- تحدید الهدف.
- تحدید الموارد المستخدمة.
- تحدید المشکلات التی تواجه النشاط المراد تعزیزه.
- تطویر خطة لتنفیذ العملیات الحرجة.
القیاسMeasure:
وتتضمن هذه الخطوة ما یلی:
- جمع المعلومات والبیانات التی تسهم فی التعرف على أسباب المشکلة
- مقارنة مستوى الأداء الحالی للأنشطة مع المستوى المخطط الوصول الیه.
- قیاس قدرة العملیات على مقابلة احتیاجات العملاء
- تحدید نقاط القوة والضعف لتحسین النشاط.
- قیاس الانحرافات التی تحدث فی العملیة وإحصاء العیوب، وذلک من خلال استخدام بعض المعادلات التی تساعد على تحدید مستوى السیجما للنشاط المراد تعزیزه (سبق ذکرها).
التحلیلAnalyze:
وفی هذه الخطوة یمکن:
- معرفة أسباب الأخطاء التی تم التوصل الیها فی مرحلة القیاس.
- تحلیل الأخطاء التی تم اکتشافها باستخدام الأدوات المناسبة
- کما انه فی هذه المرحلة أیضا یمکن التأکد من ان هذا النشاط یضیف قیمة بالفعل أم أنه یمثل عبئاً على المنشأة
التحسینImprove:
تتضمن هذه الخطوة ما یلی:
- تجنب الانحرافات التی تم التوصل الیها وتحلیلها فی مرحلة التحلیل.
- الترکیز على العملیات التی بها قصور.
- اجراء التحسینات اللازمة للتخلص من تلک القصور.
- قیاس تأثیر التحسینات بعد التنفیذ.
5. الرقابةControl:
یتم فی هذه الخطوة ما یلی:
- التأکد من تطبیق الحلول التی تم التوصل الیها.
- التأکد من ملائمة التطورات لمتطلبات العملاء.
- مراقبة الجودة.
- وضع خطة وقائیة للتعامل مع المشکلات المتوقع حدوثها. (البلاط،2017)
ثانیا: منهج: DMADV
تستخدم هذه المنهجیة عند تصمیم منتجات أو عملیات جدیدة وذلک من أجل رفع مستوى الأداء وتلبیة احتیاجات العملاء، کذلک تحسین القدرة على التنبؤ اثناء مرحلة تصمیم المنتجات للوصول الى أقل معدل من الانحرافات والعیوب بالمنتج، وتمر هذه المنهجیة بخمس مراحل:
التعریف:
لا تختلف هذه المرحلة وفقا لمدخل DMADV عن مثیلتها فی مدخل DAMIC، حیث یبدأ المرحلة بتحدید العملیة وتحدید هدف المنشأة، والتعرف على احتیاجات العملاء سواء من داخل المنشأة أو خارجها.
مرحلة القیاس:
فی هذه المرحلة لا توجد عملیات قائمة لقیاسها، بل یتم الترکیز على مجموعة من المخرجات المطلوب تحقیقها فی العملیات الحالیة، کذلک وضع مجموعة من المقاییس الخاصة بالمقارنة بین العملیات الداخلیة وأوضاع الموردین والصناعة ککل.
مرحلة الحلیل:
فی هذه المرحلة یتم تحلیل احتیاجات العملاء الجدد التی تسعی المنشأة الی جذبهم، کذلک اعداد تصور مبدئی عن العملیات التی سوف تقوم بها المنشأة لتلبیة رغبات العملاء المحتملین.
مرحلة التصمیم:
وفی هذه المرحلة یتم تصمیم العملیات الإنتاجیة للمنتجات الجدیدة وفقاً للتصور المبدئی الذی تم وضعه فی مرحلة التحلیل، حتى تستطیع المنشأة تقدیم المنتجات التی تتوافق مع رغبات واحتیاجات العملاء.
مرحلة التحقق:
یتم فی هذه المرحلة التحقق والتأکد من أن التصمیم الذی تم وضعه للعملیات والمنتجات الجدیدة یلبی رغبات العملاء ویشبع احتیاجاتهم.
ومما سبق یمکن استخلاص أن تطبیق أحد مداخل منهجیة ستة سیجما وفقا لطبیعة المنشأة هل المنشأة قائمة بالفعل وتواجه مشکلات فی أحد أنشطتها وتحاول معالجتها، ام انها ترغب فی تصمیم منتج جدید یلبی احتیاجات عملائها (حافظ، 2017، ص95).
الخطوة الرابعة: استراتیجیات مواجهه أو التغلب على الأنشطة غیر مضیفة للقیمة.
وفی هذه الخطوة یتم استبعاد النشاط غیر المضیف للقیمة لأنه یمثل عبء للمنشأة ولن ما إذا کان هذا النشاط نشاط رئیسی فی العملیة الإنتاجیة ولا یمکن الاستغناء عنه؟ فی هذه الحالة یتم استخدام استراتیجیات المواجهة وهی نفس الاستراتیجیات التی تستخدم فی حالة الأنشطة المضیفة للقیمة وهی:
محاولة تحدید التعرف على المشکلات التی تواجهه هذا النشاط.
قیاس مستوى السیجما فی هذا النشاط.
تحلیل أسباب هذه الانحرافات.
إجراء عملیات التحسین ثم مقارنة مستوى السیجما السابق تحدیده فی مرحلة القیاس مع مستوى السیجما بعد إجراء التحسینات.
التأکد من تطبیق الحلول التی تم التوصل الیها.
الخطوة الخامسة: ترشید تکالیف المنشأة.
فترشید التکلفة لن یتحقق إلا من خلال تحسین جودة أداء الأنشطة داخل سلسلة القیمة، وذلک عن طریق تحقیق متطلبات الجودة على مدار أنشطة سلسلة القیمة بدءاً من نشاط أو مرحلة الحصول على المواد الخام وانتهاء بخدمات ما بعد البیع کما یلی:
- نشاط الحصول على المواد الخام: حیث أن تحسین وتدعیم أداء العملیات المرتبطة بفحص الخامات ومراقبة الجودة من المنتظر أن تؤدی الی خفض الوحدات المعیبة بالمواد الخام کذلک خفض الوقت اللازم لعملیة الفحص مما ینعکس بدوره على خفض التکالیف المرتبطة بهذا النشاط.
- نشاط البحث والتطویر: من المتوقع أن التطویر والتحسین المستمر للعملیة الإنتاجیة والتعرف على أحدث الابتکارات والتصمیمات وعناصر تمیز المنتجات المنافسة سوف یؤدی الی سرعة التصدی لأی منافسة قد تواجهه المنشأة کذلک تجنب الخسائر المتوقعة نتیجة التغیرات المستمرة فی أذواق المستهلکین.
- نشاط التصمیم: من المتوقع أن التحدید المستمر لاحتیاجات ومتطلبات العملاء کذلک التعرف على المواصفات المرغوب فیها من قبل العمیل مما یعمل على زیادة الطلب على منتجات المنشأة وبالتالی زیادة المبیعات.
- نشاط الإنتاج والتصنیع: من المتوقع أن التحسین المستمر فی أداء العملیات الإنتاجیة باستخدام منهجیة ستة سیجما واحکام الرقابة والجودة على المنتج یؤدی الى تخفیض الوحدات المعیبة أو التالفة مما یؤدی الی زیادة الإنتاجیة وبالتالی تخفیض التکالیف.
- نشاط التسویق والمبیعات: من المتوقع أن التحسین والتطویر لعملیات التعبئة والتغلیف والاعلان والترویج یساهم فی تخفیض التکالیف التسویقیة بالمنشأة.
- نشاط خدمات ما بعد البیع: من المتوقع أن التحسین المستمر فی عملیات التصمیم والتصنیع ینعکس بدورة على تکالیف خدمات ما بعد البیع کذلک سرعة تلبیة احتیاجات العملاء وخفض الوقت المستغرق فی عملیات الصیانة والإصلاح سوف یساهم فی کسب حصة سوقیة أکبر وبالتالی زیادة الطلب على المنتجات.
نتائج الدراسة:
خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التی تتعلق بکل من الدراسة النظریة ودراسة الحالة والتی یمکن تناولها على النحو التالی:
أولاً: نتائج الدراسة النظریة.
یساعد تحلیل سلسلة القیمة المنشأة فی ترشید استخدام مواردها وذلک من خلال تحدید الأنشطة المضیفة للقیمة وغیر المضیفة للقیمة من أجل ترشید التکالیف وتحقیق الجودة المطلوبة.
توفر سلسلة القیمة معلومات تحلیلیة عن الأنشطة سواء المضیفة للقیمة وغیر المضیفة للقیمة تساعد إدارة التکلفة فی احکام الرقابة على عناصر التکالیف.
تطبیق منهج ستة سیجما یعمل على تطویر الابتکار والابداع داخل المنشأة لضمان استمرار جودة المنتجات.
یتطلب نجاح منهج ستة سیجما توافر العدید من المقومات منها التزام الإدارة العلیا بتطویر ثقافة المنشأة، توافر بنیة تحتیة تنظیمیة فعالة، برامج تدریبیه مختلفة لجمیع العاملین مع الترکیز على احتیاجات العملاء.
یرکز منهج ستة سیجما على متطلبات العمیل والتحسین المستمر فی أداء العملیات ورقابة وتقیم الأداء والربط بین أعلى جودة وأقل تکلفة.
یوجد توافق کبیر بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما حیث أن یستند مفهوم سلسلة القیمة على فلسفة رؤیة الأسواق أو العملاء کما أن منهج ستة سیجما یهدف الی الترکیز على العملاء من خلال تقدیم منتج بجودة عالیة وتکلفة أقل.
ثانیاً: نتائج دراسة الحالة.
- توصلت الباحثة من خلال دراسة وضع الشرکة وتحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما الی وجود علاقة تکاملیة بین أسلوب تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما یعمل على تحسین جودة أداء الأنشطة داخل سلسلة القیمة مما ینعکس بدورة على ترشید التکالیف، لذلک یتم رفض الفرض العدمی الذی ینص على " لا یمکن تحلیل العلاقة بین تحلیل سلسلة القیمة ومنهج ستة سیجما کمدخل ترشید التکالیف.
ثالثاً: توصیات الدراسة:
فی ضوء النتائج المستخلصة من الدراسة النظریة ودراسة الحالة، وسعیًا نحو تحقیق الهدف الأساسی للدراسة توصی الباحثة بالآتی:
v لتطبیق کل من منهج ستة سیجما وسلسلة القیمة یجب على المنشآت ضرورة الاعتماد على أسلوب التکلفة على أساس النشاط من أجل تقسیم أنشطة المنشأة وتحدید تکلفة کل نشاط.
v یجب على المنشآت الصناعیة والخدمیة تطبیق منهجیة ستة سیجما وذلک من أجل إجراء عملیات التحسین المستمر وبالتالی العمل على تقلیل الفقد فی الموارد.
v ضرورة قیام المنشآت بتقسیم أنشطة المنشأة من خلال الاعتماد على أسلوب تحلیل سلسلة القیمة من أجل التعرف على الأنشطة التی تضیف للقیمة والتعزیز منها، والأنشطة التی لا تضیف قیمة ومحاولة التخلص منها وذلک من أجل ترشید التکالیف.
v التوسع فی الدراسات البحثیة المتعلقة بتحلیل أنشطة سلسلة القیمة مع الترکیز على الأنشطة الداعمة.
v التوسع فی الدراسات البحثیة التی تتناول أسالیب الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة مثل (التکلفة على أساس لنشاط، تکلفة الموارد المستهلکة، التکلفة المستهدفة، التکلفة على أساس النشاط الموجهة بالوقت وغیرها)
v توجیه اهتمام المنشآت نحو تطبیق فلسلفة ستة سیجما مع الاعتماد على أسلوب تحلیل سلسلة القیمة.
v محاولة تطبیق منهج ستة سیجما فی کافة المجالات حیث أنه یمثل أسلوب حیاة.
المراجع
قائمة المراجع
أولاً: المراجع العربیة:
إبراهیم، محمد رواش غنیم (2016). " استخدام سلسلة القیمة فی تفعیل الأنشطة اللوجستیة بغرض ترشید الأداء المالی "، رسالة ماجستیر غیر منشورة مقدمة إلى جامعة عین شمس، مصر.
البلتاجی، یسری، (2012). " عوامل ومحددات فعالیة دور المحاسب الاداری فی تطبیق أسس الادارة الاستراتیجیة لسلاسل القیمة وترشید قراراتها مع التطبیق على القطاع الصناعی المصری"، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، مجلد 36، العدد 3
الأشقر، أسماء رفعت عبد القادر (2018). " التکامل بین نظام الإنتاج الخالی من الفاقد وأدوات إدارة التکلفة بغرض تحقیق المزایا التنافسیة لمنشآت الأعمال" رسالة دکتوراه، کلیة التجارة، السویس.
ابو الفضل، عبد العال مصطفی (2015). " إطار مقترح للربط والتکامل بین نظم تخطیط موارد المشروع (ERP) والانتاج الخالی من الفاقد (Lean) وستة سیجما (Six Sigma) لدعم اداء منشآت الاعمال "، مجلة البحوث التجاریة، کلیة التجارة، جامعة الزقازیق، العدد الثانی، مجلد 37.
أحمد، حمادة فوزی ثابت (2010)،" الإطار الفکری لأسلوب ستة سیجما"، المجلة العلمیة للدراسات التجاریة والبیئیة، کلیة التجارة بالإسماعیلیة، جامعة قناة السویس، العدد الأول.
اعدیلی، فادی حسن حسین (2014). "امکانیة تطبیق اسلوب ستة سیجما ودوره غی تخفیض التکالیف وتدعیم القدرة التنافسیة "، رسالة ماجستیر غیر منشوره مقدمة إلى جامعة الزرقاء
الباز، محمد ماهر عبد الحمید مصطفی (2017). " استخدام تکالیف تدفق القیمة فی تطویر نماذج تدفق القیمة لأغراض تدعیم المرکز الاستراتیجی للتکالیف فی الوحدات الاقتصادیة" رسالة دکتوراه غیر منشورة مقدمة إلى جامعة عین شمس، مصر.
البحیری، خلف محمد أحمد (2018)." نموذج تکاملی مقترح یعتمد على أسلوب ستة سیجما وبطاقة الأداء المتوازن لتقییم الأداء التعلیمی فی مؤسسات ریض الأطفال فی مصر"، جمعیة الثقافة من أجل التنمیة، مجلد 19، العدد132
البلاط، ولید أحمد سلیمان (2017). " تأثیر استخدام منهجیة ستة سیجما على تخفیض تکلفة الجودة لتحقیق المزایا التنافسیة: دراسة تجریبیة على قطاع الصناعة بجمهوریة مصر العربیة " رسالة ماجستیر غیر منشورة مقدمة إلى جامعة عین شمس، مصر.
الشعبانی، صالح إبراهیم (2012). " أثر اعتماد نموذج التکلفة الشاملة لدورة حیاة المنتج على خفض التکلفة وتحسین العائد"، مجلة کرکوک للعلوم الإداریة والاقتصادیة، مجلد 2، العدد الثانی.
القصاص، خالد احمد (2013). " استخدام منهج ستة سیجما فی ترشید اتخاذ القرارات الاستثماریة،"، رسالة الماجستیر غیر منشورة مقدمة إلى جامعة الازهر، غزة.
النجار، دعاء محمد حامد (2016)." إطار مقترح لتحقیق التکامل بین المراجعة الداخلیة على أساس الخطر وأدوات إدارة التکلفة لدعم عملیة اتخاذ القرارات الاستراتیجیة"، رسالة دکتوراة غیر منشورة مقدمة لجامعة طنطا، مصر.
الیامور، علی حازم یونس (2010). "تخفیض تکالیف الفشل باستخدام منهج الحیود السداسی فی مواجهة العیوب: دراسة حالة "،تنمیة الرافدین -العراق، مجلد 32، العدد 100.
حافظ، شریف رأفت أحمد (2017). " إطار مقترح للتکامل بین نموذج سلسلة القیمة وإدارة الجودة الشاملة باستخدام منهجیة ستة سیجما لإدارة التکلفة من منظور استراتیجی، دراسة میدانیة" رسالة دکتوراه غیر منشورة مقدمة إلى عین شمس، مصر
حسین، خالد عبد الصبور محمد (2016). " محاور وأسالیب إدارة التکلفة " المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، کلیة التجارة، جامعة عین شمس، العدد الثانی.
حسین، علاء علی احمد (2010). "إطار محاسبی مقترح لاستخدام نموذج سلاسل القیمة فی تطویر استراتیجیات الاستثمار فی الوحدات الاقتصادیة". رسالة دکتوراه غیر منشورة مقدمة إلى جامعة عین شمس، مصر.
درویش، حنان محمد مصطفی (2016). " إطار مقترح لقیاس اتجاهات محاسب التکالیف نحو أثر العلاقة التکاملیة بین التکلفة المستهدفة وسلسلة القیمة على دعم القدرة التنافسیة للشرکات المصریة – دراسة میدانیة "، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة، العدد الثانی، کلیة التجارة، جامعة عین شمس.
سرور، منال جبار (2016). "سلسلة القیمة کأحد أدوات التکلفة الاستراتیجیة بهدف التخفیض " مجلة العلوم الاقتصادیة، العراق، مجلد 11، العدد 41.
شاهین محمد سعد (2015). "تأثیر ممارسات ستة سیجما على مستوی الاداء التشغیلی للمنظمة- دراسة تطبیقیة "، مجلة کلیة التجارة للبحوث العلمیة، جامعة الاسکندریة، العدد الاول، مجلد 52 , الجزء الثانی.
شاهین، عبد الحمید أحمد أحمد (2014). "الدور المرتقب للمراجع الداخلی فی مواجهة تطور الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة لتدعیم المیزة التنافسیة للمنشأة-دراسة تطبیقیة"، مجلة الفکر المحاسبی، کلیة التجارة، جامعة عین شمس، العدد الثانی، یولیو.
سلطان، أشرف فؤاد السید (2016). "تأثیر ممارسات منهجیة ستة سیجما على اداء الجودة –دراسة تطبیقیة على قطاع الصناعات الدوائیة المصریة " المجلة المصریة للدراسات التجاریة، العدد الثانی، مجلد 40.
عبد اللطیف، محمد یس (2012). " إطار مقترح للتکامل بین منهجیة الانتاج الخالی من الفاقد ومنهجیة ستة سیجما بغرض تطویر اداء المنشآت الصناعیة " مجلة کلیة التجارة للبحوث العلمیة، جامعة الاسکندریة، العدد الثانی، المجلد التاسع والاربعون.
عبد الموجود، محمود إبراهیم محمد (2017). " نموذج مقترح لاستراتیجیة تخفیض التکلفة فی ضوء التکامل بین هندسة القیمة وتحلیل القیمة" مجلة البحوث التجاریة المعاصرة، کلیة التجارة، جامعة سوهاج، مجلد 31، عدد سبتمبر.
عبد العال، سحر حسن." دراسة تحلیلیة للمداخل المختلفة للتکلفة لتحقیق التکامل فیما بینها بهدف تعظیم القیمة الاقتصادیة المضافة، المجلة العلمیة للدراسات التجاریة والبیئیة، کلیة التجارة بالإسماعیلیة، جامعة قناة السویس، المجلد 7، العدد الرابع.
فوده، شوقی السید (2003)." مفهوم سلسلة القیمة کأداة لبناء إطار متکامل بین مدخل نظریة القیود وتکالیف دورة حیاة المنتج لتعظیم الأرباح فی الشرکات الصناعیة دراسة نظریة وتطبیقیة"، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، مصر، المجلد 27، العدد الثالث.
فؤاد، ریمون میلاد (2016)." أثر تکامل حوکمة ممارسات سلسلة التورید وأسالیب المحاسبة الإداریة الاستراتیجیة على أداء منشآت الأعمال- دراسة تطبیقیة"، مجلة الفکر المحاسبی، جامعة عین شمس، العدد الأول، الجزء الثانی.
مصطفی، عبد الله عبد الرحمن (2012). "استخدام سلاسل القیمة فی تفعیل الموازنة الرأسمالیة مع التطبیق على نشاط البحث عن البترول واستغلاله"، رسالة دکتوراه غیر منشورة مقدمة إلى جامعة عین شمس، مصر
معوض، تغرید مختار السید (2015). " تطویر مقاییس التکلفة فی ظل إدارة ترشید التکلفة تحقیقاً لاعتبارات الإدارة العلمیة الاستراتیجیة للتکلفة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة مقدمة إلى جامعة بنى سویف، مصر
ثانیاُ: المراجع الأجنبیة:
Afonina, A. (2015). " Strategic Management Tools and Techniques and Organizational Performance: Findings from the Czech Republic" Journal of Competitiveness ,Vol. 7, Issue 3.pp19-36
2.Aldowaisan, T, Nourelfath, M, Hassan, J, (2015). "Six sigma Performance for non – normal processes" European Journal of Operational Research, 247.
3.Carvalho. M, Magalhaes. D, Maria, et; al (2016). "Definition of a collaborative working model to the logistics area using design forSix Sigma", International Journal of Quality & Reliability Management, Vol. 33 Issue: 4.
Chang. E, Kyungdoo,T, et: al , "A value chain perspective of internet practices, e‐readiness and organizational performance: A comparison of US and South Korean firms", Industrial Management & Data Systems, Vol. 107 Issue: 4(2007).
5.Chen. Z, Joshi. K, et; al, (2015). " Innovations in financing of agri-food value chains in China and India: Lessons and policies for inclusive financing", China Agricultural Economic Review, Vol. 7 Issue: 4, pp618-619.
6.Dana C. Krueger, Mahour Mellat Parast & Stephanie Adams (2014) "Six Sigma implementation: a qualitative case study using grounded theory", Production Planning & Control, 25:10, 873-889, DOI: 10.1080/09537287.2013.771414
7.Desai. D, Prajapati. B (2017)."Competitive advantage through Six Sigma at plastic injection molded parts manufacturing unit: A case study", International Journal of Lean Six Sigma, Vol. 8 Issue: 4pp411-435
8.Flanagan. D, Lepisto. D, Ofstein. L, (2018). "Coopetition among nascent craft breweries: a value chain analysis", Journal of Small Business and Enterprise Development, Vol. 25, Issue: 1.pp2-16.
9.Ismyrlis, V. Moschidis,O, (2013). " Six Sigma's critical success factors and toolbox", International Journal of Lean Six Sigma, Vol. 4 Issue: 2.
10.Jarivala. S (2015). " Value Chain Analysis - Tool of Strategic Cost Management", International Journal for Research in Management and Pharmacy, Vol. 4, Issue 2. Online International, Reviewed & Indexed Monthly Journal www.raijmr.com
11.Muralidharan.K, (2015)." Six Sigma for Organizational Excellence: A Statistical Approach", Springer, India
Porter, M.E, (1985). " Competitive advantage" the free press, New York.
13.Schmidt. A, João M., Paulo A. et; al (2018) "Deploying Six Sigma practices to General Electric subsidiaries in a developing economy: An empirical analysis", International Journal of Quality & Reliability Management, Vol. 35 Issue: 2 pp446-462.
14.Tlapa, D., Limon, J., García-Alcaraz, J. L., Baez, Y., & Sánchez, C. (2016). "Six Sigma enablers in Mexican manufacturing companies: A proposed model". Industrial Management and Data Systems, 116(5), 926–959. https://doi.org/10.1108/IMDS-06-2015-0265.
15.World Business Council for Sustainable Development, (2011) "Collaboration, innovation, transformation: Ideas and inspiration to accelerate sustainable growth - A value chain approach", p.3 – 5.
16.Yousefi, A, Hadi -Vencheh A, (2016). "Selecting Six Sigma projects: MCDM or DEA?", Journal of Modelling in Management, Vol. 11 Issue: 1.
17.Zhang. M, Wang. W, Goh. T & He. Z (2015). " Comprehensive Six Sigma application: a case study", Production Planning & Control, pp2196-234.